تأخذ النساء احتياطاتها، من كريمات وغسول للوجه وعناية بالبشرة، تجنباً لظهور التجاعيد، خاصة في مرحلة متقدمة من العمر. لكنهن قد يغفلن ممارسة مهمة، إن توقفن عنها، سيوفق سعيهن لإتمام العناية بالبشرة، والحفاظ على ملمسها الناعم ورقتها.
هذه الممارسة أشارت إليها خبيرة التجميل الإنجليزية، كيت كير، في حديثها إلى صحيفة «ذا صن» البريطانية، حينما كشفت أن طريقة النوم لها دلالة مهمة في الحفاظ على البشرة والوجه بالتحديد من ظهور التجاعيد، فقالت كيت: «يميل معظم الناس، خاصة النساء إلى النوم على الوجه، حيث يفضلن النوم بمجرد أن يضعن رؤوسهن على الوسادة، ولأن هذا الأمر غالباً يكون صعباً، فيقمن بدفن وجوههن في الوسائد المريحة، لكنهن لا يعلمن أن الضغط على الوجه بهذه الطريقة يسبب تشققات جلدية غير منظورة آنياً، حتى لو كانت الوسائد مصنوعة من القماش الطري، والريش الناعم».
وتفسر كيت الأمر بأن قوة الضغط، والتوتر العالي، اللذين تتحملهما الوجوه أثناء النوم، يمكن أن يؤديا إلى تشوهها، ويظهر ذلك على شكل طيات وتجاعيد بسبب النوم على الوجه، وهذه النتيجة لا تظهر بشكل مباشر، بل خلال تقدم سنوات العمر، قائلة: «تبدأ تجاعيد الوجه بالظهور على شكل طيات مؤقتة. لكن مع مرور الوقت، وتقدم الجلد في السن، وفقدانه القدرة على التجدد، يمكن أن تصبح تلك الخطوط دائمة».
الوضعية السليمة للنوم:
وتدعو كيت إلى ممارسة الطريقة الصحيحة في النوم، وهي الاستقاء على الظهر، كونه يحسن قدرات الدورة الدموية، ويمنع تراكم السوائل في الوجه، ما يقلل خطر الانتفاخ والهالات السوداء تحت العينين.
ويؤكد الخبراء بالشؤون الصحية أن أفضل وضعية للنوم، هي النوم على الجانب، حيث تساعد هذه الوضعية على منع انضغاط مجرى الهواء، كما تقلل الشخير. فإذا كان الشخص يشعر بالراحة بالنوم على الجانب، فعليه سحب ساقيه للأعلى قليلاً، تجاه الصدر مع وضع وسادة بين الساقين، حيث يمكن ثني الركبتين، ووضع وسادة بينهما، إذ يساعد هذا الوضع على سلامة العمود الفقري مع الحوض والوركين.
أما إذا كان الوضع المفضل للنوم هو الاستلقاء على الظهر، فيجب وضع وسادة أسفل الركبتين، إذ يساعد ذلك على إرخاء عضلات الظهر، والحفاظ على انحناء أسفل الظهر، ويمكن دعم الرقبة من خلال استخدام وسادة، على أن تجعل الوسادة رقبتك بمحاذاة صدرك وظهرك.