تتعرض البشرة للعديد من عوامل الإجهاد خلال فصل الشتاء مثل برودة الطقس في الخارج، وجفاف الهواء في الداخل، مما يجعلها عرضة للجفاف، ومن ثم تفقد مظهرها الجمالي الرقيق.
ويمكن للمرأة مواجهة مشكلة جفاف بشرتها في الشتاء من خلال اتباع روتين العناية الصحيح، وأولى خطواته تتمثل في التنظيف الصحيح للبشرة باستعمال مستحضر تنظيف لطيف لا يحتوي على مواد تتسبب بتهيج البشرة.
حليب التنظيف
يعد حليب التنظيف مناسبا لهذا الغرض؛ فهو يساعد على التخلص من الأوساخ وقشور الجلد الميتة بشكل يحافظ على البشرة، ويراعى أيضا غسل الوجه بماء فاتر وليس ساخنا، مع تجفيف البشرة بواسطة منشفة برفق وليس بعنف.
كما ينبغي بعد تنظيف البشرة استعمال مرطب يحتوي مثلا على حمض الهيالورونيك. وبعد ذلك تطبيق كريم عناية نهاري غني بمواد مرطبة مثل النياسيناميد والسيراميد. ومن المهم أيضا استخدام كريم عناية ليلي غني بمواد مرطبة؛ حيث إنه يدعم عملية تجدد الخلايا الطبيعية.
طبقي ماسك غني
ومن الضروري أيضا تطبيق ماسك (قناع) غني مرة كل أسبوعين، مع مراعاة أن يحتوي على مواد فعالة مثل النياسيناميد وفيتامين سي وحمض الهيالورونيك. وإذا كانت البشرة جافة للغاية فيمكن استخدام ماسك يحتوي على زبدة الشيا.
ولفتت مجلة “إنستايل” المعنية بالموضة والجمال إلى أهمية العناية بالبشرة حول العين بواسطة كريم يحتوي على مادة مرطبة مثل حمض الهيالورونيك.
تجنبي ما يضر بشرتك
كما يجب تقوية حاجز البشرة، وهو الطبقة الخارجية من الجلد، والمعروف باسم “الطبقة القرنية”، ووظيفته الرئيسية حماية البشرة من التأثيرات الخارجية الضارة.
وذكرت مجلة “إيلي” المعنية بالصحة والجمال أن الحاجز لا يوفر حماية للبشرة من البكتيريا ومسببات الأمراض والمواد الضارة فحسب، بل يساعد البشرة أيضا على الاحتفاظ بالماء والحيلولة دون تبخره، لذا فهو يمثل الأساس لترطيب البشرة وتمتعها بالنضارة.
وأشارت إلى بعض العوامل التي تلحق الضرر بحاجز البشرة وتتسبب بخلل في حاجز البشرة، مما يؤدي لإصابتها بالجفاف والإجهاد والشحوب، وهي:
- التأثيرات البيئية مثل الأشعة فوق البنفسجية، والبرودة وهواء المدفأة الجاف.
- العناية بالبشرة بشكل خاطئ، أو على نحو مفرط.
- التوتر النفسي وقلة النوم، واتباع نظام غذائي غير متوازن.
يجب مراعاة الابتعاد عن مستحضرات العناية المحتوية على مواد عطرية (شترستوك)
ولتقوية حاجز البشرة عليك اتباع النصائح التالية:
- استعمال مستحضرات تنظيف لطيفة وذات أُس هيدروجيني محايد.
- استعمال مستحضرات العناية المحتوية على مادة “السيراميد”.
- مراعاة الابتعاد عن المستحضرات المحتوية على مواد عطرية ومواد تتسبب بفقدان البشرة للدهون المرطبة.
- عدم الإفراط في العناية بالبشرة للحفاظ على دهون البشرة، فعلى سبيل المثال لا يجوز تطبيق مستحضرات التقشير الكيميائية بمعدل يزيد عن مرة واحدة أسبوعيا.
- حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة باستخدام كريم واق من أشعة الشمس ذي عامل حماية لا تقل عن 50%.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والأحماض الدهنية “أوميغا 3”.
- إمداد الجسم بالسوائل على نحو كاف لترطيب البشرة من الداخل.
- الابتعاد عن التوتر النفسي، مع مراعاة أخذ قسط كاف من النوم لإتاحة الفرصة لحاجز البشرة للتجدد.
مستحضرات العناية
تقول الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية إن أولى خطوات العناية السليمة بالبشرة تتمثل في معرفة نوع البشرة لاختيار مستحضرات العناية المناسبة لها، نظرا لأن احتياجات البشرة الجافة تختلف عن البشرة الدهنية.
وأضافت الرابطة أن استخدام مستحضرات عناية غير مناسبة لنوع البشرة يؤدي إلى تهيجها ووقوعها فريسة للبثور والقشور والاحمرار والحكة.
احذري الماء الساخن
وحذرت الرابطة من الاستحمام بماء ساخن للغاية لأنه يتسبب بفقدان البشرة للدهون المرطبة لها، مما يؤدي إلى تهيجها وتعرضها للجفاف والخشونة.
ولتجنب ذلك ينبغي ضبط الماء على درجة حرارة لطيفة على البشرة، مع مراعاة ألا تزيد مدة الاستحمام عن 5 إلى 10 دقائق.
مستحضر تقشير
ويمكن للمرأة التي تعاني بشرتها من الشوائب، تطبيق مستحضر تقشير لطيف للتخلص من مواضع التقرن (التصلب أو الجفاف)، مع مراعاة تطبيق مستحضر التقشير بمعدل لا يزيد عن مرتين أسبوعيا، وذلك للحيلولة دون الإضرار بفلورا البشرة المفيدة.
وبعد تنظيف البشرة جيدا، ينبغي استعمال مستحضرات عناية مناسبة؛ حيث تحتاج البشرة الجافة إلى مستحضر عناية غني بالدهون من أجل ترطيبها، في حين تحتاج البشرة الدهنية إلى مستحضر عناية مرطب ذي قوام خفيف.
أما البشرة الدهنية التي تميل للشوائب، فتناسبها زيوت التنظيف ذات القوام الخفيف غير الدهني، والتي تتمتع بتأثير مضاد للالتهابات مثل زيت الجوجوبا وزيت الخروع.
وبشكل عام، ينبغي استعمال زيت تنظيف يخلو من الكحول وأملاح الألمنيوم والأصباغ والبارابين والزيوت المعدنية والعطور.
وأوصت الرابطة النساء باستشارة الطبيب إذا استمر تهيج البشرة مع المعاناة من حكة شديدة أو طفح جلدي أو تورم، إضافة إلى وجود مواضع متشققة أو متقيحة أو تنزف دما، فقد تشير هذه الأعراض إلى الإصابة بأكزيما أو فطريات أو مرض جلدي.
المصدر : الجزيرة + الألمانية